• اخر الاخبار

    17 أغسطس، 2017

    " الدولية الزّاهرة ( في الذكرى المئوية لميلاد الكاتب الباراغوائيّ أوْغوسْتُو رُووَا بَاسْتُوسْ: روايته «أنا الأعلى» إدانة صارخة للأنا وإشادة حية للانعتاق) 

     (يقدم لنا هذا الكاتب في روايته «أنا الأعلى» خاصية فريدة من نوعها تنسب «للتاريخ الحقيقي» أو ما يمكن أن نطلق عليه «بالتاريخ الخيالي» للأبطال، تحكي لنا هذه الرواية في قالبٍ قصصي رائع عن نزعات وهواجس وتصرفات أحد أكبر الديكتاتوريين الذي حكم بلد الكاتب الباراغواي بيدٍ من حديد في أواخر النصف الأول من القرن التاسع عشر وهو  José Gaspar Rodriguez de Francia ). هذه الرواية إدانة صارخة للأنا، وإشادة حية للانعتاق»، إن الكاتب في هذه الرواية يجعلنا حيارى مما ينساب أمام أعيننا من أحداث، فيقفز التساؤل التالي إلى أذهاننا على حين غرة: هل هذا حدث بالفعل؟ أم أنه من نسج خيال الراوي؟ إن دقة الوصف، وإن التنظيم والترتيب المحكمين والبديعين لتراصّ النصوص بعيداً عن ذوبان وجه «البطل» في بحر الكلمات، أمر يبعث على الإعجاب حقاً، إن ذلك يقربنا من البطل حينا، و ينأى بنا عنه أحيانا أخرى، ومن خلال هذا التباعد الزماني يجعل الراوي من القتامة وضوحاً، ومن الوضوح غموضاً، وكأنه كاتب، أو شاعر، أو رسام يجيد التلاعب والسيطرة على نبرات الكلمة، و بريق الألوان، إن هذا ليس ضرباً من المجاز اللغوي بقدر ما هو إثراء للنصّ بواسطة تمطيطات لغوية وصفية تجعلنا تارة أمام «لون الدم القاني» المقزّز، وتضعنا في أخرى حيال «خضرة نضرة» مريحة تبعث الطمأنينة والسكينة في قلوبنا وأفئدتنا، إن عالم هذه الرواية يغلي في تمازج عجيب، إنها توقظ ما ظلّ كامنا فينا، وتحرّك ما كان نائماً زمناً في الجفون التائهة...) .الشكر العميق للقائمين على هذا الصّرح الإعلامي والصّحافي الكبير من جهابذة الإبداع ، وفرسان اليراع ...إليكم قصة حياة هذا الكاتب العصامي الذي كتب لنا " أنا الأعلى" (تعجرفاً) فإذا به هو الأعلى (تواضعاً) ضمن الرابطين الالكتروني والورقي( انظر ص 12) التاليين :
    http://www.alquds.co.uk/?p=761737
    http://www.alqudsalarabi.org/ftp/daily/all.pdf
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    Scroll to Top