( رحيل الأديب محمّد شقّور .. المغربيُّ قلباً والإسبَانيُّ لسَاناً )..
( غيّب الحِمَامُ عنّا منذ أيام قليلة الصّديق الأديب محمد شقور المغربيّ قلباً وجَناناً، والإسبانيُّ بياناً ولساناً..صديقي ، هأنا ذا أتطلّع إليك من وراء الغيب، وأنت في دارالبقاء والنقاء والبُعد عن الشقاء، أبعث لك بكلمات نسجت خيوطها السّنون بأحرف من نورسرمدي، وأترحّم على روحك الطاهرة، بعد أن خطفتك منّا يد المنون التي ما زالت تخبط فينا وبيننا خبط عشواء بدون هوادة، تسلبنا أحبّاءنا، وخلاّننا ،وتتركنا حيارىَ في قبضة الزّمن الذي لا يرحم...وإنْ نسيتُ فلن أنسى دورك الفعّال في المجال الثقافي لتوثيق وتعميق العلاقات بين الشعبين الإسباني والمغربي؛ حيث اضطلع المثقفون الإسبان والمغاربة بالفعل في العقود الأخيرة بدور طلائعي في تطوير وتفعيل وتقوية العلاقات الثنائية بينهما، وإليك يرجع الفضل في تأسيس عام 1978 "مجموعة المثقفين الإسبان والمغاربة" التي ضمّت صفوةً من الكتّاب، والأدباء، والمفكّرين المغاربة والإسبان الذين نشروا في الصحافة الإسبانية بياناً في هذا القبيل، منهم 40 مثقفاً من المغرب و46 مثقفاً من إسبانيا، الذين طالبوا بضرورة تحريك وتفعيل العلاقات الإسبانية المغربية على مختلف المستويات، وقد أفضت هذه البادرة المبكّرة إلى تنظيم عدّة ندوات، وطاولات مستديرة هامّة حول مختلف أوجه التعاون الثقافي، والأدبي، منها "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" بين الطرفين التي ألحّت بدورها على ضرورة تفعيل وتحريك الجانب الثقافي بينهم. من الموقّعين المغاربة: أنت، المهدي بنونة، محمّد شبعة، لسان الدين داود، عبد الكريم غلاب، محمد بن عيسى، مصطفى اليزناسني، محمّد العربي الخطّابي، عبد الكبير الخطيبي، عبد الله العروي، محمّد اليازغي، محمّد المليحي، محمّد العربي المساري، سيمون ليفي، محمّد الصبّاغ، وكاتب هذه السّطور... إلخ. ومن الإسبان: الراحل خوان غويتيسولو، وفرناندو أرّابل، وبيدرو مونطافيث، وخورخي سينبرون، وفاثكيث مونطالبان، وفيكتور موراليس، وآخرون. وقد طالب هذا البيان بضرورة إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين، وإذكاء روح التعاون والتفاهم والحوار بينهما في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والانسانية... إلخ.)... إليكم رباط هذا المقال فى هسبريس وشكراً على سخاء ولطف القراءة :
0 التعليقات:
إرسال تعليق