الفقيه القاضي القلعي محمد مخشان بقلم الباحث محمد أثار .
بعد التحية ، هذا فقيه من فقهاء غمارة الكبرى وبالظبط من بني زجل ، ويتعلق الامر بالفقيه الصوفي العلامة محمد بن محمد مخشان القلعي الزجلي اصلا الشفشاوني الدار التطواني الاقبار والمزار كان فقيها خيرا دينا له معرفة بالنحو والبيان والمنطق .
لايخامرنا ادنى شك في انه راى نور الحياة بقرية القلعة الزجلية وبها نشا وترعرع وتعلم مبادئ القراة والكتابةفي الكتاب على الفقهاء المدررين كعادة ابناء عصره ثم حفظ القران الكريم مع اتقانه واستظهاره رسما وتصحيحا برواية ورش من قراءة نافع ثم اقبل على حفظ المتون العلمية مثل الاجرومية والالفية وابن عاشر وتحفة الحكام لابن عاصم الاندلوسي ومختصر خليل الجندي المصري ولامية الافعال والزقاقية وعندها تهيا لقراة الاوراق وهي المرحلة التي تسمى ببادية الشمال التفرغ لدراسة العلم ومواده .
فانطلق يقرا العلم في مجالس فقهاء وعلماء غمارة الكبرى ثم بعدها انخرط في جامع تلنبوط.الشهير فاخذ عن عدة شيوخ كان في مقدمتهم الشيخ ابو العباس احمد بن عرضون الذي سبق له وان مر من هذا الجامع طالب علم وقد استفاد من هذا الشيخ استفادة كبيرة فهو عمدته ولما تناهى الى علمه ان شيخه هذا سينتقل الى شفشاون لتولي القضاء قرر الهجرة الى فاس لمتابعة دراسته العليا وان كانت المواد التى تدرس هناك لاتختلف عن تلك المواد العلمية التي يقدمها فقهاء وشيوخ معهد تلنبوط غير انها كانت منظمة بحيث الطالب لايكتفي بدرس شيخ واحد في الصباح واخر في المساء بل يلحق في الصباح حول عدة حلقات وكذا بالنسبة للمساء وهذا هو الفرق بين تلك وهذه .
وبوصول مترجمنا مخشان
الى مدينة فاس ، انضم الى جامعة القرويين فجلس الى كبار جهابذة العلم بها وقته . وهكذا جلس في حلقة الشيخ احمد بن علي بن عبد الرحمان المنجور المتوفى عام 995ه 1587م والشيخ القاضي عبد الواحد بن احمد الحميدي المتوفى عام 1003ه 1595م حيث كان يسرد له بين زملائه الطلبة التوضيح وهو للشيخ خليل وهو شرح فرعي لابن الحاجب وقد وجد صاحبنا ذاته في هذا المجال التعليمي فشمر عن ساعد الجد يساعده نشاطه العلمي وذكاؤه البالغ وذاكرته القوية للحفظ مما ثار انتباه شيخه فارغد عليه شيخه عطفه وحبه وحنانه .
الى مدينة فاس ، انضم الى جامعة القرويين فجلس الى كبار جهابذة العلم بها وقته . وهكذا جلس في حلقة الشيخ احمد بن علي بن عبد الرحمان المنجور المتوفى عام 995ه 1587م والشيخ القاضي عبد الواحد بن احمد الحميدي المتوفى عام 1003ه 1595م حيث كان يسرد له بين زملائه الطلبة التوضيح وهو للشيخ خليل وهو شرح فرعي لابن الحاجب وقد وجد صاحبنا ذاته في هذا المجال التعليمي فشمر عن ساعد الجد يساعده نشاطه العلمي وذكاؤه البالغ وذاكرته القوية للحفظ مما ثار انتباه شيخه فارغد عليه شيخه عطفه وحبه وحنانه .
وتابع مخشان دراسته مدة لايستان بها بالجامع القرويين فتخرج بها فقيها عالما متمكنا ثم قفل عائدا الى بلدته غمارة ومن غير شك انه بعدما زار اهله وذويه عرج على تلنبوط وقضى بها فترة ثم انتقل الى مدينة شفشاون فتولى خطة القضاء بها خلفا لابن بلده ابن عرضون ، الذي كان قد انتقل الى فاس .
واثناء اقامة القاضي محمد مخشان بشفشاون كانت بينه وبين العلامة القصار مراسلات جد قيمة حول مايتعلق ببعض النوازل حيث كان يستشيره فيها ورغم مهنةصاحبنا القضاء فانه لم يكن يتخلف عن متابعة البحث والتنقيب في مختلف المصادر والمخطوطات من اجل تنمية فكره اكثر .
وكان ينسخ ماتيسر له أن ينسخ ، ولاادل على ذلك ، من وجود بخزانة الجامع الكبير بشفشاون نسخة سيرة العلامة سليمان الكلاعي بخطه اوقفتها السيدة الكريمة فاطمة بنت المقدم على الجامع المذكور مع بعض الدواوين الأخرى .
ومن شفشاون انتقل مخشان الى جارتها تطوان فتولى ذات الخطة وموازاة مع ذلك كان يتعاطى التدريس تطوعا بجوامعها ومساجدها وزواياها ومن المواد التي اشتهر بتدريسها مادة التفسير وقد تخرجت على يده ثلة طيبة من الطلبة وظل على ذلك الحال الطيب الى ان ادركته المنية في قوله تعالى : ((وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) سورة التوبة الآية:(102) .
وكانت وفاته رحمه الله تعالى فجأة وساجدا في صلاة الفجر عام 1042ه 1633م ودفن بتطوان مصادر ترجمته الصفوة طبقات الحظيكي عمدة الراوين تاريخ تطوان جامع القرويين الاضواء مجلة البحث العلمي عدد 7 سنة1966 كماعقد له ترجمة وافية ابو صهيب في كتابه من اعلام قبيلة بني زجل الغمارية وشكرا لكم والى اللقاء مع شخصية غمارية اخرى والله الموفق
0 التعليقات:
إرسال تعليق