قبيلة غمارة
اسم دال على حلف قبلي تابع
لبربر مصمودة بالشمال المغربي وعلى مجال جغرافي جبلي جد فسيح مساحته وحدوده غير
ثابتة ولا مضبوطة من الواجهة التاريخية، فبلد غمارة في المصادر خضع للتوسع تارة وللتقلص
مرات أخرى، تبعا للظروف السياسية السائدة، ويبدو الاضطراب في تحديد المجال فيما
نستخلصه من المصنفات الجغرافية القديمة وخلاصات بعض المؤرخين، فالبكري حددها من
طنجة غربا إلى سهل النكور شرقا، إلا أن هذا التحديد لا يعني إلا الجانب الطولي،
وهو بذلك يفتقر إلى التدقيق، كما في نزهة المشتاق للإدريسي، وربما كان تحديد ابن
خلدون الذي حددها في منطقة مركزة أقرب إلى الصواب، وفي عصرنا الحالي لم تبقى إلا
تسعة قبائل تكون هذا الحلف القبلي الذي تمسك بالتسمية بشكل يثير الاستغراب، وقد
كانت هذه القبائل تاريخيا موطنا للثورة والخروج عن الحكم المركزي والتصدي لكل كيان
ينهض، وظهر بها متنبئون وخوارج أثروا في الكثير من مفاصل هذه االدولة، وقد انحصرت
الآان مساحة القبيلة في إقليم شفشاون، وخاصة في مجالها البحري، والمجال المحادي
لإقليم الحسيمة وتطوان. وقد ورد ذكر القبيلة في كتاب:
محمد
(عمراني)، معلمة المغرب، مرجع سابق، (ج/19)، (ص/6357).
0 التعليقات:
إرسال تعليق